إلى اين وصلت ؟ هناك مسارات نجدها دخيلة على لغتنا العربية كتلك التي تحمل مسمى ( الزخارف ) ماهي إلا لتشويه لغتنا العربية ولم تُـعطيها ذات الطابع الجمالي تتهاوى مكانة اللغة العربية بين تلك المسمى بها الزخارف لم تُـعلمنا مدارسنا ، ولا كُـتبنا ، ان مثل هذه الزخارف الدخيلة على لغتنا انها تكسوها جمالاً فـ اين نحن يا أدباء الفكر ؟ ماهو موقفكَ ايها الأديب وأنت تتلاعب بتلك الأحرف حسباناً منك انكَ تُجملُ كتاباتكَ بها ؟ ان أهم توصية نوصي بها أبناءنا هي المحافظة على إتزان الكلمة وعدم خروج الحرف عن مخرجه الأساسي فمابالنا نحن كـ كُــتاب وأُدباء نقع في هذا الفدح العظيم ؟ وهنا شواهد على تشويه لغتنا العربية بدخيلتها تلك الزخارف : آحسآس ححصري شفيفةة ، هدونةة ، جميلةة ، فتنةة مَقالآتَ وآبحااثَ ..مواااجع ، موآآآآآجع ، أموآآآآآج حصريُ ، أحسآسسَ ، آحسسسآسَ , آلبدآية ألمرأه ، ألنهآيه ، ملآآآآعب ، لكي ، آنتي ، خاطرهه ، صصباح بقوهه ، بقوهة ، لكك ، سطوركك ، منكك ، السسسلام وغيرها من الشواهد التي تُسيئ إلى لغة الأدب عندنا ربما قد يُخطئ الكاتب مرة ، مرتين ، بسبب كتابته السريعة وهنا لربما نلتمسُ له العذرَ .. ولكن حينما يتعمد كتابة هذه الزخارف بحجة جمالية الكتابة ( هنا نقول وبأعلى صوتنا لا .. لتشويه لغتنا الجميلة ) قال الله تعالى : ن والقلمِ ومايسطرون " فهل بعد هذا نأتي ونشويه هذه اللغة ؟ لغة القرآن الكريم لغة العلم ومنهج الدارس العربي لا جدال حول أهمية اللغة العربية لأبنائها العرب، وقيمة هذه اللغة وحيويتها. وطرق تطويرها وتقريبها للقارئ. ولكني مع ذلك أرى ان بعض المشاكل التي لم تحل تشكل عائقا في سبيل رقي لغتنا وتطويرها وملاءمتها لعصرنا. أولا، اللغة وسيلة وليست غاية. أي لا يمكن التعامل معها كمعبود لا يجوز إجراء جراحات تجميلية له. رفقاً أيها الأدباء بكم .. قبل أبناؤكم وبـلغتنا العربية الأصيلة همسة لكم ياأحبة دعونا نرقى ونرتقي بـ إسلوبنا المبهر والذي هو عنوان ثقافتنا وحضارتها فلنترك تلك المشوهات التي لاتنفع ولاتجدي فائدة منها سوى تشويه حقيقي للغتنا الأم تحية من القلب